الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013
7:51 ص

حي الاختين قد أجم الفراق (عبيد الله بن قَيْس الرّقَيّات)

عبيد الله بن قَيْس الرّقَيّات
(000 ـ نحو 85هـ = 000 ـ نحو 704م)
عبد الله بن قيس بن شُريح بن مالك، من بني عامر بن لؤيّ: شاعرقريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة. وقد ينزل الرقة. وخرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان. ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة. وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي. أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بـ ابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية وأخباره كثيرة معجبة. وقيل: اسمه عبد الله. والصواب التصغير. له (ديوان شعر).
حَيِّ الآخْتَيْنِ قَدْ أَجَمّ الفِرَاقُ
وَدَنَتْ رِحْلَةٌ لَنا وَانْطِلاقُ
مَجْلِسٌ وَاحِدٌ نَرَى العَيْشَ فِيهِ
حِينَ نَخْلُوا كَأنّنا سُرَّاقُ
لا يَرَانَا مِنَ البَرِيّةِ إنْسَا
نٌ عَلَيْنَا مِنَ الصَّرِيمِ رِوَاقُ
لَكُمُ اللَّهُ وَالأمَانَةُ لا نَكْـ
ـذِبُ فِيمَا نَقُولُ، وَالمِيثَاقُ
إنّمَا تَيّمَتْ فُؤادِيَ أُختَا
نِ مُلَوًّى عَلَيْهِمَ الأَطْوَاقُ
دُرّتا غَائِصٍ مِنَ الـهِنْدِ مالُ الشّـ
ـأْم يُجْبَى إلَيْهِمَا وَالعِرَاقُ
مِنْهُما الشَّمْسُ أشرَقَتْ يوْمَ دَجنٍ
فَأضَاءَتْ بِنُورِهَا الآفَاقُ
وَفَتَاةٌ كَالْبَدْرِ تَحْنُو إلَيْهَا
حِينَ تَبْدُو العُيُونُ وَالأعْنَاقُ
يَعْجِزُ المِطْرَفُ السُّبَاعِيُّ عَنْها
والإزَارُ المُفَوَّفُ المِلْفَاقُ
فَازَتا بالجَمالِ وَالحُسْنِ لَمّا
أكْمَلَ الخَلْقَ مِنْهُمَا الخَلاّقُ
إنّ حُبّي إيّاكُمَا لَكَثِيرٌ
لَيسَ حُبّيْكُما القَلِيلُ الرَمَاقُ
عَمْرَكَ اللَّهُ يَا بُدَيْحُ أمَا تَعْـ
ـلَمُ أنّي إلَيْهِمَا مُشْتَاقُ

0 commentaires:

إرسال تعليق